تخطي للذهاب إلى المحتوى

كريم أول شركة ناشئة عربية تصل لقيمة سوقية أكثر من 10 مليار دولار

تعرف على قصة نجاح شركة كريم وجولاتها الاستثمارية من البداسة وحتى التخارج والبيع لأوبر

المقدمة:

رواد الأعمال والمهتمون بعالم المال والأعمال والشركات الناشئة كثيراً ما يسمعون بمصطلح "اليونيكورن". الشركة اليونيكورن هي الشركة التي تصل قيمتها السوقية إلى مليار دولار (1,000,000,000 دولار) أو أكثر، وهذا بالطبع مبلغ ليس بالسهل ويعتبر نجاح كبير للشركة. 

الشركة التي سنتحدث عنها اليوم هي ثاني شركة عربية ناشئة تصل لهذا اللقب، ووصلت إليه في عام 2016 وبعد 4 سنوات فقط من إطلاقها الرسمي. ولم تكتفِ بذلك، بل أصبحت أيضاً أول شركة ناشئة عربية تحصل على لقب "الدراغون"، وهذا يعني أن قيمتها تتجاوز العشرة مليارات دولار (10,000,000,000 دولار) بحصولها على تمويل أكثر من مليار دولار بعد استحواز اوبر عليها.




تعرف على شركة كريم

الشركة المعنية هنا هي شركة "كريم"، التي تمتلك تطبيقاً لخدمات التاكسي مشابه لتطبيق "ترحال". تأسست شركة كريم على يد ثلاثة شباب طموحين، هم ماجنوس أولسن، ومدثر شيخة. بدأت الشركة أعمالها في منطقة صغيرة من إمارة دبي في شهر رمضان من عام 2012. ولأن شهر رمضان هو شهر كريم، قرروا تسمية شركتهم "كريم"، وقد أكرمهم الله بنجاح هذا المشروع.


جولات الاستثمار والنمو

دخلت الشركة في جولة استثمارية في عام 2013، وحصلت على تمويل قدره 1.7 مليون دولار لتوسيع "كريم" نحو المملكة العربية السعودية، وذلك بعد انضمام شريك سعودي ثالث يدعى عبد الله بقيمة شركته المسماة "عنوان". في عام 2014، استطاعت الشركة جمع 10 ملايين دولار من مستثمرين لتطوير أعمالها والتوسع في مناطق أخرى مثل دخول سوق مصر، وحققت بالفعل نجاحات رائعة.


توسع مستمر ومنافسة مع عمالقة التكنولوجيا

في عام 2015، حصلت الشركة على تمويل قدره أكثر من 50 مليون دولار لتغطية احتياجات التوسع في منطقة الشرق الأوسط. في عام 2016، أصبحت "كريم" شركة يونيكورن باستثمار من شركة STC Venture السعودية بقيمة 100 مليون دولار. انضمت إلى هذه الجولة لأول مرة شركة "راكوتن" اليابانية، التي تُعد من عمالقة الاستثمار في آسيا. كانت هذه المرحلة فارقة في تاريخ شركة كريم والشركات الناشئة في المنطقة.


استحواذ أوبر ونجاحات مستمرة

بفضل التمويل الكبير، تمكنت كريم من منافسة شركة "أوبر" في المنطقة. وبعد منافسة شريفة، قررت شركة أوبر الاستحواذ على كريم في صفقة هي الأكبر حتى الآن في عالم الشركات الناشئة في الشرق الأوسط بقيمة 3.5 مليار دولار (3,500,000,000 دولار). وبهذا الاستحواذ، وصلت قيمة شركة كريم إلى أكثر من 10 مليارات دولار، واستحقت لقب "أول شركة ناشئة عربية تحصل على لقب اليونيكورن".

شكل يوضح جولات كريم


الرؤية المستقبلية والاستثمارات الجديدة لشركة كريم

بعد صفقة الاستحواذ، تفرغ فريق العمل للاستثمار في الشركات الناشئة، وخصوصاً في مجال التوصيل والنقل في جميع أنحاء العالم. حاليًا، تضم شركة كريم أكثر من 100 شركة تابعة لها في مختلف القطاعات، وما زالت تسير بخطى ثابتة نحو المزيد من النجاحات.


دروس مستفادة من قصة نجاح​ شركة كريم

قصة كريم تُعد من قصص النجاح الملهمة في عالم الأعمال والشركات الناشئة. إذا كان هناك درس مستفاد من هذه القصة، فهو أن الطموح لا يعرف الحدود، ولا يوجد سقف للنجاح. كما أن التفاني والعمل الجاد هما مفاتيح تحقيق الأحلام. 

الخاتمة

في الختام، تُعتبر قصة شركة كريم مثالاً حيًا على كيفية تحويل الأفكار الطموحة إلى واقع ملموس من خلال العمل الجاد والإصرار. لقد أثبتت كريم أن الابتكار والتوسع الاستراتيجي يمكن أن يفتحا آفاقًا جديدة في عالم الأعمال، حتى في ظل المنافسة الشديدة. إن نجاحها في جذب الاستثمارات الكبيرة وتحقيق الاستحواذ من قبل عمالقة التكنولوجيا يعكس قوة الرؤية والتخطيط السليم.
تستمر كريم في السير نحو المستقبل، مستفيدة من دروس الماضي، ومؤكدة على أهمية التكيف مع التغيرات في السوق. إن هذه القصة تلهم رواد الأعمال والشباب الطموح في العالم العربي، لتشجيعهم على السعي وراء أحلامهم وعدم التوقف عند أي عقبة. لذا، دعونا نستمد الإلهام من تجربة كريم ونعمل جميعًا نحو تحقيق أهدافنا وطموحاتنا.
إذا أعجبك هذا المقال، اكتب لنا رأيك في التعليقات ولا تتردد في مشاركته مع أصدقائك وزملائك. وشكراً مقدماً.
 

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
قصة نجاح رائد الأعمال والملياردير السوداني محمد إبراهيم (مو ابراهيم):
القصة الكاملة للملياردير محمد ابراهيم من البداسة وحتى الدخول في قائمة أغنى أغنياء العالم وأكثر 50 شخصية مؤثرة عالميا.